ضمن الفعاليات التعليمية والمبادرات تأتي إقامة جمعية الإحسان التعليمية الخيرية، بـ لكناؤ، ولاية أترابراديش. وذلك بهدف انهاض المستوى التعليمي والتربوي فيما بين الأمة الإسلامية في بقاع الهند. ولا شك في أن المسلمين ما زالوا متخلفين ثقافة ومعرفة منذ قديم الزمان، فضلا عن انجبت الهند كبار العلماء الذين سجلوا تاريخا ذهبيا وأتوا بأعمال قيمة ملموسة. وهذه الأعمال تختلف في مضامينها وشأنها ومجالها، ممتدا من التربية والتعليم وانتهاء إلى خلق الوعي عن الدين أصوله وفروعه والمجتمع البشري وحقوقه.
وبما أنّ الجمعيات تؤدي دورا رئاديا في تطبيع رأي عام، فهي بمثابة قوة دافعة نحو غرس الشغف بالعلم والمعارف. كذلك، لا ينكر أحد بدورها البنّاء في ترسيخ قيم الثقافة والتربية الاجتماعية وأهميتها في رفع مستوى الفرد والجماعة في مجتمع. وقد أثبتت التجارب بأن الأمة التي مرت بصعوبات ومشاكل وبالتالي، سعت إلى نيل حلولها، فازت بها نهائيا. ولكنه لا يتأتى إلا بالتفاني والمساعي الدؤوبة بتأنٍ وإخلاصٍ بالغين.
وانطلاقاً من ذلك، أسست جمعية الاعتصام التعليمية بـ لكناؤ، التي تهدف إلى القيام بنشاطات التعليم ونشره مع توفير أجواء دراسية ممتعة تنفع الطلاب، ذكرا أو أنثى، وتشجّعهم على تسجيل أرقام قياسية كما وتزينهم بأن يكونوا قادة المستقبل في مجالاتهم بخبرات مطلوبة عالميا. هذا، إذا دلّ على شيئ، فيدل على اهتمام المعنيين بانهاض الأمة الإسلامية في الهند ثقافة واقتصادا ورخاء.
هذا، وتسعى الجمعية إلى نشاطات رفاهية وخيرية تسد بها حاجات المعدمين والمحتاجين بالمواد الدراسية والمعونات المالية بصفة الرسوم والملابس والحقائب وكل ما يلزم لهم، كذلك تقوم الجمعية بعناية خاصة للمرضى والمصابين وليس لديهم ما يقوي عضدهم عدة وعتادا. بجانب ذلك، تركز الجمعية على الوعي المعرفي والنشاط التعليمي للنشء الإسلامي. وهذا من أهم مقومات الجمعية وأساسها في كينونتها وبنائها.
فأسئل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا بخدمة الأمة الإسلامية في الهند ويجعلنا نؤدي واجباتنا نحو ترقية شعبنا ومجتمعنا ويحفظنا من كل سوء ومكروه. والله هو الموفق وهو المعين.